الخميس، 13 أكتوبر 2011

الاتروشي .. انموذجاً





اليوم وفي افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان الجواهري كانت هناك كلمة لوزارة الثقافة القاها السيد فوزي الاتروشي لكن سبقته كلمة لمنظي المهرجان اتحاد الادباء وشتان بين كلمة الاتحاد التي القاها الاستاذ فاضل ثامر رئيس الاتحاد وكلمة الاتروشي حيث كانت الاولى حافلة بالانتقادات للحكومة وعملها وللمؤسسات الثقافية الحكومية والطرق المخجلة التي تتبعها مع الادباء والمثقفين وبين كلمة الاتروشي التي كانت مثل قريناتها من الكلمات التي تعودنا على سماعهات من المسؤوليين كل مؤتمر او محفل كلمات معسلة بالوعود والزيف لكن ما اثار اشمزازي من كلمة الاتروشي هذه المرة انها كانت بنفس قومي حيث حيا الاتروشي الادباء الكرد القادمين من اقليم كردستان ونسى ان يحيي الادباء البقية الذين قدمو الى بغداد من كل محافظة، والشيء وما شدي له انه تكلم عن بغداد عاصمة الثقافة عام 2013 ولكن المفارقة الجميلة وانا متأكد منها ان وزارة الثقافة لم تسلم الاتحاد اي مبلغ لهذه اللحظة دعماً للمهرجان وكلمت الاتروشي كانت حافلة بالوعود للادباء حول دعم الثقافة وهو يقف خلفة منصة المهرجان الذي لم تدعمه اي مؤسسة حكومية وانما كانت الوعود بالدعم فقط، والاكثر استغراب ان الوكيل تكلم عن اقامتهم الدورة الثانية لمهرجان الجواهري في اقليم كردستان وتحديداً في مدينة السليمانية وللمعلومة ان المهرجان اقيم في تموز 2004 وكانت مثلما متعارف عليه الاتحاد هو من يقيم هذا المهرجان فلا اعلم يقصد من الاتروشي بانهم اقاموا المهرجان هل الوزارة!! ام تحدث نايبة عن الاتحاد والمؤكد انه تكلم بصفته الكردية لا بانه وكيل لوزارة القافة.

الأحد، 2 أكتوبر 2011

إن مبدأ العين بالعين يجعل العالم بأكمله أعمى

ولد المهاتما غاندي في بوربندر بولاية غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد




أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف (الساتياغراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.
أساليب اللاعنف
وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت. واللا عنف لا تعنى السلبيه والضعف كما يتخيل البعض بل هي كل القوة إذا آمن بها من يستخدمها. من غير وحدانية. وقد قال غاندي تعيلقا علي سياسة اللاعنف :" إن اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية..إنها أقوي من أقوي سلاح دمار صنعته براعة الإنسان.
شروط نجاح اللاعنف
يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر.
وبعد الاعتصام قام غاندي بالاعتصام وزيادة عمل نسبة الكلكلي في الهند لان الكلكي هو من أحد الاثار التربوية في الهند ويعتمد استيراد الهند على الكلكلي.
سافر غاندي وعائلته إلى جنوب إفريقيا عام 1893، وسكن ولاية "ناتال" الواقعة على المحيط الهندي، مقيماً في أهم مدنها "دوربان" التي عُرفت بصناعة السكر والتبغ، ويوجد الفحم فيها في المرتفعات الداخلية. عمل غاندي في جنوب إفريقيا مدافعاً عن حقوق عمال الزراعة الهنود والبوير العاملين في مزارع قصب السكر. وكان مجتمع العمال في جنوب إفريقيا منقسماً إلى جماعات مختلفة: جماعة التجار المسلمين "العرب"، وجماعة المستخدمين الهندوس، والجماعة المسيحية، وكانت بين هذه الجماعات الثلاث بعض الصلات الاجتماعية.
لم يكن غاندي يعرف معلومات كثيرة عن الاضطهاد والتمييز العنصري في جنوب إفريقيا، ولكن مع مرور الأيام على وجوده في جنوب إفريقيا؛ اطلع على العديد من الحقائق والوقائع المفزعة الخاصة بممارسة التمييز العنصري. حيث شجعت حكومة جنوب إفريقيا على الاضطهاد العرقي، وعملت على تنفيذ إجراءات جائرة لمنع هجرة المزيد من الآسيويين إليها، وإكراه السكان المقيمين منهم في جنوب إفريقيا على الرحيل عنها، من خلال فرض ضرائب باهظة عليهم، ومطاردتهم من الشرطة، إضافة إلى أعمال النهب وتدمير المحلات والممتلكات تحت سمع حكومة البيض وبصرها.
دافع غاندي عن العمال الهنود والمستضعفين من الجاليات الأخرى، واتخذ من الفقر خياراً له، وتدرب على الإسعافات الأولية ليكون قادراً على إسعاف البسطاء، وهيّأ منـزله لاجتماعات رفاقه من أبناء المهنة ومن الساسة، حتى إنه كان ينفق من مدخرات أسرته على الأغراض الإنسانية العامة. وقاده ذلك إلى التخلي عن موكليه الأغنياء، ورفضه إدخال أطفاله المدارس الأوربية استناداً إلى كونه محامياً، يترافع أمام المحاكم العليا.
كان تعاقده مع المؤسسة الهندية لمدة عام قابلة للتمديد إن رغب. وقد رغب في مغادرة جنوب إفريقيا، ولكنّ حادثة شهيرة وقعت جعلته يصمم على البقاء للدفاع عن حقوق الهنود هناك. فقد أعلنت حكومة جنوب إفريقيا نيتها إصدار تشريع يحظر حق الاقتراع العام على الهنود. وكان هؤلاء من الضعف والعجز بحيث لا يستطيعون الدفاع عن حقوقهم، كما افتقروا إلى القيادة القوية. وكان ذلك الأمر إيذاناً ببدء كفاح غاندي غير العنيف، في مواجهة السلطة البيضاء العنصرية. وقد مكنته معرفته بالقوانين من البرهنة على عدم شرعية قانون الاقتراع العام، وتمكن من أن يكسب معركته.
بدأ غاندي كفاحه السلمي بتحرير آلاف العرائض وتوجيهها إلى السلطة البيضاء في جنوب إفريقيا. وقام بتنظيم "المؤتمر الهندي" في الناتال، وأسس صحيفة (الرأي الهندي) Indian Opinion التي صدرت باللغة الإنجليزية وبثلاث لغات هندية أخرى. وعمل على إقامة مستعمرة "فينيكس" الزراعية قرب "دوربان" في العام 1904. وهي مستعمرة صغيرة أسسها مع قليل من أصدقائه الذين شاركوه أفكاره بأهمية الابتعاد عن صخب المدن وتلوثها، وعن طمع وكراهية وحقد البشر في المدن، فانسحب الهنود من المدن الرئيسية، مما أصاب الأعمال الصناعية بالشلل التدريجي.
ولقد اعتقل غاندي أكثر من مرة، ولكن في عام 1906 بعد أن أصدرت حكومة إقليم الترانسفال قانوناً جديداً سمي بالقانون الآسيوي الجديد، وهو قانون يفرض على من يريد من الهنود من الرجال والنساء والأطفال، فوق سن الثامنة، الإقامة في الترانسفال أن يعيد تسجيل نفسه من جديد، ويحصل على إقامة جديدة. ومن يخالف القانون يكن مذنباً ويتعرض للسجن أو الترحيل. ووصلت العنصرية إلى حد اقتحام قوات البوليس منازل الهنود للتفتيش. فاندلعت مظاهرات في جوهانسبورغ، وتعاطف الصينيون مع الهنود وانضموا إلى حركتهم. ولقد امتلأت السجون بالمعتقلين. فأرسل غاندي وفداً من ممثلي الهنود في جنوب إفريقيا إلى انكلترا وكان اقترح ثلاثة شروط في مجال المقاومة القانونية، واعتبر هذه المهمة تكليفاً، وهذه الشروط هي:
يجب على من هم مستعدون للمقاومة ضد القانون، في حال تنفيذه، أن يجددوا تعهدهم بالمقاومة.
ينبغي جمع تبرعات لتغطية نفقات سفر الوفد وإقامته في لندن.
يجب أن يكون عدد الوفد ثابتاً
وقد التقى الوفد بوزير المستعمرات البريطاني، حيث كانت الترانسفال مستعمرة تابعة للتاج البريطاني. فأظهر الوزير الإنكليزي عدم رضاه علناً عن القانون، في حين أوعز في السر إلى حكومة إقليم الترانسفال بأن بريطانيا ستمنح الإقليم الحكم الذاتي إذا ما نفذت القانون. ألقت قوات الشرطة القبض على غاندي وقادة آخرين بعد تطبيق القانون، وأطلق سراحه بعد مدة قصيرة، ثم قبض عليه مرة أخرى عام 1908، واقتيد إلى قلعة جوهانسبورغ بملابس السجن. ووصلت أنباء الاضطرابات الواسعة والاجتماعات الجماهيرية والمسيرات السلمية إلى الهند، ففرضت على نائب الملك فيها اللورد "هاربنك" تقديم احتجاج إلى حكومة جنوب إفريقيا لمعاملتها المشينة للهنود.
وجد غاندي وجماعته أنفسهم هدفاً لهراوات الشرطة التي عملت على تفتيت إرادة المقهورين من خلال تكسير العظام، فخرج إلى العالم بالإخلاص للحقيقة (الساتياغراها) على أنه سلاح يغير بوساطته المظالم. يتحمل الألم، ويقاوم الأعداء بلا ضغينة، ويحارب الخصوم بلا عنف. واستمر نضال غاندي على هذا النحو طوال تلك السنوات. قطع معه الألوف الشوط حتى النهاية، مضحين بالعمل والحرية، دخلوا السجون، وتعرضوا للجوع والجلد والمهانة والرصاص، حتى رأت السلطات أن تقلل من تعسفها، فعرضت على غاندي تسوية بين الجانبين وافق عليها، وغادر بعدها جنوب إفريقيا متوجهاً إلى الهند في يوليو 1914. وقد حققت حركة اللاعنف التي قادها غاندي النصر والحياة الكريمة، وضمنت كرامة الهنود في جنوب إفريقيا وحقوقهم، بعد عشرين عاماً من الكفاح.
كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 - 1915) من أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من ثمرات جهوده آنذاك:
إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي.
إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف.
تأسيس حزب "المؤتمر الهندي للناتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود.
محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.
تغيير ما كان يعرف بـ"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة.
ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.


قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.


لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالفعل في 30 يناير 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ويدعى جوتسى ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهز 78 عاما.
تعرض غاندي في حياته لستة محاولات لاغتياله، وقد لقي مصرعه في المحاولة السادسة. و قال غاندى قبل وفاته جملته الشهيره (سيتجاهلونك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يفاوضونك ثم يترجعون وفي النهايه ستنتصر)

الخميس، 22 سبتمبر 2011













بمناسبة يوم السلام العالمي اقام شباب جمعية الامل بالتعاون مع محمد الربيعي مهرجان للسلام ببغداد حيث رقعص وصفق الجميع احتفالا بيوم السلام العالمي 

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

رشدي العامل... أو الشاعر المعارض في بغداد


"اطرقوا ثلاث طرقات على قبري اذا سقط الطاغية حتى اعلم ان ليل العراق قد انتهى".

هكذا كان العراق، لا فرق بين نهاره وليله، كان أنشودة يترنمها المناضلون بعذاباتهم، حتى يجيء موسم البوح والغناء.
كيف ترخي عيونك 
والنهر يغلي دماً
والعناق
بين نهريك ... دجلة تأتي إليك
ويأتي إليك، يأتي الفرات، وتأتي عيون الرفاق
لم ينقش في قصائده معارضة الظلم بطرا، بل هي قضيته التي جسّد دورها مع كادحي شعبنا، نضالا وتضحية، لإسقاط نظام أوقف فصول الخبز وأسس للجوع ماكنة تحصد حتى الأنفاس.
كيف يكتب قصائده والنظام ذاته يقتل الطبيعة والجمال، وما بقي للشاعر المناضل رشدي العامل سوى طريق رفاقه في إسقاط الدكتاتور.
ولد عام 1934 في "عنه" من مدن أعالي الفرات، وأكمل الثانوية في الرمادي، وتخرج في كلية الاداب بجامعة بغدادعام 1962، 
وكان الراحل قد أسهم في إضرابات العمال وانتفاضات الفلاحين والهبات الشعبية في وثبة كانون 1948، وانتفاضة تشرين 1952، وانتفاضة خريف 1956، فارتبطت قصائده بمجمل هذه الأحداث.
انتمى إلى صفوف الحزب الشيوعي العراقي أواسط الخمسينات، وقد كلفه هذا الانتماء الصعب الفصل من الدراسة والمطاردة والاعتقال، ومنع الكثير من قصائده التي ارتبطت بوجدان الناس والحركة الوطنية وقلبها الحزب الشيوعي.
عام 1958 عاد إلى بغداد بعد ان كان منفيا في القاهرة، ليشارك في بناء عراقه، شاعراً ثورياً، وعضواً مؤسساً وناشطاً في أول اتحاد للأدباء العراقيين بعد الثورة، ومحررا بارزا في أول صحيفة شيوعية علنية "اتحاد الشعب".
عام 1963 وبعد انقلاب شباط الأسود طورد واعتقل كبقية رفاقه وأبناء شعبه، ومنعت كتاباته.
عام 1968 وبعد الانقلاب البعثي الثاني أودع سجن "قصر النهاية" المشؤوم لالتزامه قضايا الناس في شعره ونشاطه الصحفي.
عام 1973 ومع صدور "طريق الشعب" العلنية التحق "أبو علي" بها على الفور محررا لامعا في القضايا الثقافية والسياسية وبقي فيها حتى صدور آخر عدد منها.
كان لبقائه داخل البلاد، ثمن كبير دفعه بمطاردات واعتقالات واعتكاف، لكنما أبى الشاعر الشيوعي ان يخون وجدانه، فظل قويا وصلباً امام كل الإغراءات التي مارسها النظام مع الوسط الثقافي، ليرحل في 19 أيلول 1990 وتحت وسادته نسخة من آخر أعداد جريدة"طريق الشعب" السرية، وفي جعبته أوراق قضية تنبأ بانتصارها.
من دواوينه:
• همسات عشتروت 1951
• أغان بلا دموع 1956
• عيون بغداد والمطر 1961
• للكلمات أبواب وأشرعة 1971
• انتم أولا 1983
• هجرة الألوان 1983
• حديقة علي 1986